الحركات الاستقلالية بالجزائر و تونس و ليبيا
التمهيد الاشكالي
نشأت الحركة الوطنية في بلدان المغرب العربي لمواجهة الاستعمار الفرنسي (الجزائر و تونس) و الاستعمار الايطالي (ليبيا) ، و تمكنت من تحقيق الاستقلال بعد مراحل من المقاومة السياسية و الكفاح المسلح. فما السياق التاريخي الذي نشأت فيه الحركات الوطنية بالجزائر و تونس و ليبيا؟ و ما التحول الذي عرفته هذه الحركات خلال الثلاثينات؟ و ما التطورات التي أدت إلى تحقيق الاستقلال ؟
التمهيد الاشكالي
نشأت الحركة الوطنية في بلدان المغرب العربي لمواجهة الاستعمار الفرنسي (الجزائر و تونس) و الاستعمار الايطالي (ليبيا) ، و تمكنت من تحقيق الاستقلال بعد مراحل من المقاومة السياسية و الكفاح المسلح. فما السياق التاريخي الذي نشأت فيه الحركات الوطنية بالجزائر و تونس و ليبيا؟ و ما التحول الذي عرفته هذه الحركات خلال الثلاثينات؟ و ما التطورات التي أدت إلى تحقيق الاستقلال ؟
I-السياق التاريخي لنشأة الحركات الوطنية بالجزائر و تونس و ليبيا
1) مظاهر الاستيطان الاستعماري
-احتلت فرنسا الجزائر سنة 1830 وحولتها إلى مستعمرة استيطانية ، و شجعت هجرة الفرنسيين إليها ، و سهلت عليهم السيطرة على الأراضي بإصدار مجموعة قوانين ( سنة 1870 إصدار قانون كريمو ، و سنة 1919 إصدار قانون الأهالي ). و شجعت على تجنيس الجزائرين. و تم تهميش الجزائريين ، و ساهم ذلك في هجرة الآلاف من الجزائريين إلى فرنسا.
-خظعت تونس للحماية الفرنسية سنة 1881، وشهدت تونس توافد المستوطنين (فرنسيون و إيطاليون) ، وأصدرت فرنسا مجموعة قوانين لنقل استغلال الأراضي إلى المعمرين.
-احتلت إيطاليا ليبا سنة 1912 . وأصدرت إيطاليامجموعة قوانين تسمح للسلطات الاستعمارية بمنح الأراضي للإيطاليين. 2) الانعكاسات الاجتماعية و السياسية للاستيطان الاستعماري
-الجزائر: نتج عن الاستغلال الاستعماري تدهور وضعية الفلاحين و الحرفيين ، و عانى معظم الشعب الجزائري من الحيف و التهميش ، و سيؤدي ذلك إلى قيام بعض الجزائريين بالمطالبة بالإصلاحات و المساواة بينهم و بين الفرنسيين، و يعتبر الأمير خالد (حفيد الأمير عبد القادر الجزائري) رائد الحركة الوطنية الجزائرية أسس أول حزب سنة 1919.
-تونس : نتج عن الاستغلال الاستعماري وتدهور الوضعية الاجتماعية للفلاحين والحرفيين والعمال قيام بعض الوطنيين بتأسيس حزب "تونس الفتاة" سنة 1907، وكان رواد الحركة الوطنية هما علي باش حانبة و عبد العزيز الثعالبي ، و طالبا بوضع دستور و تحقيق مجموعة إصلاحات .
-ليبيا : تزعمت المقاومة الليبية الحركة السنوسية ، التي واجهت الاحتلال الإيطالي لمدة عشرين سنة.
II-التحول الذي عرفته الحركات الوطنية في الثلاثينات:
1) تحول الحركة في الجزائر
عرفت الحركة الوطنية تحولا في مطالبها و في طرق عملها ، و ظهر بالجزائر تياران مختلفان : تيار يقوده مصالي الحاج (1898-1974)الذي أسس"نجم شمال إفريقيا" سنة 1926، ثم حزب "الشعب" سنة 1937 ، و طالب باستقلال الجزائر ، و تيار آخر من رواده عبد الحميد بن باديس (1889-1940) الذي أسس "جمعية العلماء المسلمين "سنة 1931، وفرحات عباس (1899-1985) الذي أسس حزب "اتحاد المنتخبين المسلمين"، و تميز هذا التيار بمطالبته ببعض الإصلاحات و إدماج الجزائر بالدولة الفرنسية. تحول الحركة في تونس :
قام عبد العزيز الثعالبي بتأسيس حزب الدستور سنة 1920 الذي طالب بنظام دستوري و المساواة بين التونسيين و الفرنسيين و حرية الصحافة و الجتماعات و الجمعيات ... و انخرط في الحزب خلال الثلاثينات مجموعة شباب من بينهم الحبيب بورقيبة و سينفصلون عن حزب الدستور ليؤسسوا سنة 1934 حزب الدستور الجديد و طالب بتشكيل برلمان و حكومة تونسية.... الأوضاع و ردود الفعل في ليبيا :
قاد عمر المختار المقاومة المسلحة ما بين 1923 و 1931 ، واستخدم الاستعمار الإيطالي مختلف الوسائل لمواجهة المقاومة الليبية ، و سيتم أسر و إعدام المقاوم عمر المختار و القضاء على المقاومة المسلحة سنة 1931.
III- تطور نظال الحركات الوطنية و تحقيق الاستقلال
دور الحرب العالمية الثانية في تحول الحركة الوطنية :
ساهم اندلاع الحرب العالمية الثانية ، وإقرار روزفلت تشرشل (سنة 1941) بحق الشعوب في تقرير مصيرها و في تطور مطالب الحركات الوطنية.
-في الجزائر أصدر عدد من الوطنيين "بيان الشعب الجزائري" سنة 1943 و طالبوا بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره ، و أسس فرحات عباس "الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري" و أسس مصالي الحاج "حركة انتصار الحريات الديمقراطية" و طالب بالاستقلال .
- و في تونس : أصدرت الحركة الوطنية ( الميثاق الوطني سنة1946 طالبت من خلاله بالاستقلال ، و شهدت البلاد تطور العمل النقابي بقيادة فرحات حشاد) دور الحركات الوطنية في تحقيق الاستقلال:
محددات كرونولوجية (مراحل استقلال الجزائر و تونس و ليبيا)
البلد | الفترة الحدث | ||||||||||||||
الجزائر |
| ||||||||||||||
تونس |
| ||||||||||||||
ليبيا |
|
خاتمة: تخقق استقلال الجزائر و تونس و ليبيا بفضل الدور الذي قامت به الحركات الوطنية التي اعتمدت في نظالها المقاومة السياسية و الكفاح المسلح