دعامة من القرآن الكريم من الآية 25 إلى الآية 28 من سورة الفتح.

  دعامة من القرآن الكريم     

 

1) النصوص:
 
 
 من الآية 25 إلى الآية 28 من سورة الفتح.
 
 
2) الشروح:
 
- الشرح اللغوي والاصطلاحي:

كفروا                                : جحدوا بآيات الله
صدوكم عن المسجد الحرام      : منعوك من دخوله لأداء العمرة
الهدي                                : ما يهدى لله سبحانه وتعالى لبيت الله لفقراء الحرم ويذبح في الحرام
والهدي معكوفا أن يبلغ محله    : حبسوا الأنعام التي تساق للكعبة، ومنعوها أن تبلغ مكان ذبحها
معكوفا                              : محبوسا
محله                                 : المحل المشروع للذبح وهو الحرم
أن تطئوهم                          : أن تنالوهم بمكروه
فتصيبكم منهم معرة               : فيلحقكم منهم عار إثم أو غرامة
لو تزيلوا                            : لو تفرقوا وتميز المؤمنون عن الكفار
الحمية حمية الجاهلية             : قوة العصبية التي تثير العصبية
ألزمهم                               : تبثهم
كلمة التقوى                        : هي شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله
أحق بها وأهلها                    : أجدر وأولى
رسوله                              : مبعوثه
الرؤيا                               : رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه أنه دخل مكة هو وأصحابه
محلقين                              : حالقين جميع شعور رؤوسكم
مقصرين                           : قاصين أجزاء من شعر الرأس خلال الحج
ليظهره على الدين كله           : ليعلي دين الحق – أي الإسلام – على باقي الأديان
أرسل رسوله                      : بعث رسوله
بالهدى                              : العلم النافع والعمل الصالح.
 
المضمون العام:
ذكره تعالى سبب منعه لوقوع الحرب، وإبراز الله جلت قدرته لموقف المشركين من صلح الحديبية.
 
المضامين الأساسية:
الآية 25: وجود طائفة من المسلمين بين صفوف المشركين كانت سببا في منعه سبحانه وتعالى من وقوع الحرب.
الآية 26: الطمأنينة التي جعلها الله في قلوب المؤمنين تفاديا لغضبهم من شروط كفار قريش.
الآية 27: تأكيده تعالى تحقيق رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بدخوله هو وأصحابه المسجد الحرام لأداء مناسك الحج في أمن وأمان عام 7 للهجرة،وجعل لهم من دون فتح مكة ذلك العام – أي 6 للهجرة- فتح خيبر قبله.
الآية28 : بيان الله تعالى أن العزة كل العزة في إتباع الدين الإسلامي الحق الذي أرسل به محمد صلى الله عليه وسام، وأن هذا الدين سيعلى على باقي الأديان كلها طال الزمان أم قصر.
ملخص:
أفصح الله تعالى عن سبب منعه لوقوع الحرب، وهو وجود طائفة من المسلمين بينهم- بين كفار قريش- كتمت إسلامها خوفا من بطش القرشيين، وحتى لا يصطدم المؤمنون بعضهم ببعض، بل يكونوا يدا واحدة تعلي كلمة الحق.
ثم ذكر الله تعالى موقف كفار قريش المتعنت الدال على استمرار جاهليتهم العمياء، حيث صدوا المسلمين عن الدخول إلى مكة، وأملوا على الرسول صلى الله عليه وسلم شروط صلح الحديبية ،وهي شروط قاسية – 1) أن لا يدخل المسلمون ذلك العام إذا جاء العام القادم دخلوها بسلاح الراكب،فيقيموا بها ثلاثا2)أن تتوقف الحرب بين الفئتين لمدة عشر سنين يأمن فيها الناس 3) من أرد أن يدخل في عقد مع محمد وعهده دخل فيه ،ومن أحب التحالف مع قريش له ذلك 4) أن يرد الرسول صلى الله عليه وسلم من جاء إليه من قريش دون إذن وليه، ولا ترد هي من يأتيها من المؤمنين - وبالرغم من ذلك وافق الرسول صلى الله عليه وسلم عليها، واتقاء لغضب أصحابه صلى الله عليه وسلم منها أنزل الله جلت قدرته السكينة عليهم حتى لا يحدث النزاع، وتقع الحرب.
ثم أكد سبحانه أنه سيحقق رؤيا الرسول   صلى الله عليه وسلم، لأنه تعالى لا يخالف وعدا أعطاه ، وأنه تعالى سيظهر دينه على باقي الأديان كلها.